الرئيسية| تطبيع |تفاصيل الخبر

تونس.. دعوات لمقاطعة ندوة تطبيعية والمؤسسة المُنظّمة تدعي "الجهل"

تونس.. دعوات لمقاطعة ندوة تطبيعية والمؤسسة المُنظّمة تدعي "الجهل"
تونس.. دعوات لمقاطعة ندوة تطبيعية والمؤسسة المُنظّمة تدعي "الجهل"

دعت اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة "إسرائيل" إلى مقاطعة ندوة "موقف المفكرين ورجال الدين من نقد الفكر الديني"، والمقرّر عقدها اليوم 27 تموز/ يوليو في تونس، كونها "تطبيعًا مغلفًا بغطاء الدين وحوار الأديان".


وأوضحت اللجنة أن هذه الندوة تقام "بتنظيمٍ من الجمعية التونسية لدعم الأقليات (ATSM)، وبشراكةٍ مع مؤسسة التفاهم الإثني (FFEU) الأمريكية المعروفة باستغلال الدين كمدخل للتطبيع بين الاحتلال والأنظمة العربية والإسلامية".



وبيّنت "صحيح أن هذه الندوة تأتي لتجمع متحدثين تونسيين من مختلف الأطياف الدينية والفكرية للحديث حول موقف المفكرين من نقد الفكر الديني، إلا أنّ تورط مؤسسة التفاهم الإثني (FFEU) في التطبيع يجعل هذه الندوة خاضعة للمقاطعة".



وكشفت أن "الجمعية التونسية لدعم الأقليات حاولت، في إعلانها عن الندوة عبر فعالية فيسبوك، تمويه مشاركة مؤسسة التفاهم الإثني التطبيعية بتغيير جزءٍ من اسم المؤسسة بالإنجليزية من "Ethnic" إلى "Ethic"، بإسقاط حرف "n"
وتأسست مؤسسة التفاهم الإثني (FFEU) في عام 1989 من قبل الحاخام الصهيوني مارك شناير، وتعرّف نفسها على أنّها العنوان العالمي للعلاقات بين المسلمين واليهود، وتتخذ من نفسها مدخلاً لتسهيل الحوار مع الأنظمة العربية والإسلامية لتقوية الروابط معهم.



كما تحاول المؤسسة "كسر الجليد لتسهيل التواصل بينهم وبين الاحتلال "كدولة يهودية"، وبذلك تحاول حرف الأنظار عن نظام الاحتلال والاستعمار-الاستيطاني والأبارتهايد الإسرائيلي وجرائمه بحق الشعب الفلسطيني والشعوب العربية، والترويج لهذا الصراع وكأنه ديني.



كما تساهم المؤسسة ذاتها بترويج خطة نتنياهو- ترامب لتصفية القضية الفلسطينية، أو ما تسمى "صفقة القرن"، والتي تجري بمباركة من بعض أنظمة الاستبداد العربية، خصوصا البحرين والإمارات وسلطنة عمان. فقد شاركت المؤسسة التطبيعية في مؤتمر البحرين لتسويق الخطة الصهيونية-الأمريكية ، وتسعى لفتح المزيد من العلاقات بين إسرائيل ودول الخليج.



وكان رئيس مؤسسة التفاهم الإثني، الحاخام مارك شناير، قد فاز بجائزة الوكالة اليهودية لقيادته تطوير العلاقات بين المسلمين واليهود والعلاقات الخليجية الإسرائيلية.



وفي عام 2018، أصبح مستشارًا خاصا لملك البحرين، في مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، وله سجل حافل للاحتفاء بتطبيع العلاقات الإسرائيلية- الخليجية كان آخرها الاحتفاء بتوقيع الشراكة بين الشركتين العسكريتين الإسرائيلية (Rafael) و(IAI) وشركتي التجسس الإماراتيتين (G42) و(DarkMatter).



في حين قالت حركة المقاطعة في تونس، رفقة الحملة التونسية لمقاطعة ومناهضة التطبيع: "نشرت الجمعية التونسية لدعم الأقلّيات منشورًا مقتضبًا أعلنت فيه وقفها التعامل مع منظمة The Foundation for ethnic understanding الصهيونية الأمريكية، مبرّرة ذلك بجهلها بالمواقف السياسية لرئيس المنظمة"، معتبرة أنّها تتعارض مع مبادئ المنظمة.



وقالت حركة المقاطعة "نستغرب جهل الجمعية للخلفية الصهيونية الواضحة لهذه المنظمة، خاصّة وأنّها ليست هذه المرّة الأولى التي تنظّم فيها الجمعية نشاطًا مشتركًا معها. بل حصل ذلك العديد من المرّات خلال السنوات الفائتة".



وأضافت "هذه المنظمة التي تعلن أنّها تأسّست قبل ثلاث عقود من أجل مدّ الجسور في الولايات المتحدة بين المواطنين اليهود والسود، تنشط بشكل بارز خلال السنوات الأخيرة في احتضان "الحوار بين العرب والمسلمين واليهود الإسرائليّين".



وأكدت ان ذلك "أحد المجالات التطبيعية التقليديّة التي يسهر على تنفيذها ودعمها كيان العدو الصهيوني عبر مختلف أذرعته الجمعياتية والإعلامية حول العالم".


مقاطعة نشطة

الأكثر قراءة

أخبار ذات صلة